نتعرف في مجلة التصميم في العدد ال (٥٠) على تصميم المصمم الناجح من خلال الجوانب الجمالية والوظيفية، وهذا يحتاج أو يتطلب قدرا كبيرا من البحث ،والتفكير، والتفاعل مع العدد ٥٠ وذلك يجعلنا نفكر في ما قبل العدد ٥٠ وماهو بعد العدد ٥٠ حيث نعلم أن رقم ٥٠ يأتي بعد العدد٤٩ وقبل العدد ٥١ لذلك نحتاج أخذ الاعتبار بأن يكون التصميم واقعي ومواكب لعصرنا الحالي ٢٠١٧ من حيث المساحة والجودة في الفكر والإبداع. يقودنا ذلك لفكرة خير الأمور الوسط والدليل علي ذلك فكرة ٥٠٪ لها معاني كثيرة لايسعنا الخوض فيها الآن

أؤمن بأنه لا داعي لتصميم شي من الصفر لأننا في عصر تتوفر فيه أغراض كثيرة صُنعت في الماضي ونستطيع استخدامها وتكملة مايلزمها من تصميم يناسب الحاجة الحالية

وبالنسبة للمعمار:

إذا أردنا أن نحافظ على تاريخ منطقتنا المعمارية وإبقاء ذكري الأحياء السكنية يمكننا إعادة ترميم وتصميم البيت، وتوزيع الغرف والممرات الداخلية بما يواكب عصرنا واحتياجاتنا مع مراعاة الماضي من حيث الخطوط المعمارية السابقة للحفاظ على الثروة التاريخية الماضية ثقافيا واجتماعيا، وليبقى المسكن قصة تاريخية من حيث العنوان والزخرفة والأصالة، حيث يستطيع المارة والجيران أن يتعرفوا علي تصاميم ما قبل ال ٥٠ عاما والحالية ومابعد ال ٥٠ عاما من الان.

وذلك يساعد على بقاء الأحياء السكنية التاريخية كما كانت، ويعزز الاستمرارية في الإبداع للمصممين المعاصرين، كما يضمن توثيق كل فكرة سابقة وحالية وحديثة، وينسب العمل للمصممين السابقين الأصليين للعمل المعماري.

الديكورات الداخلية :

الديكور كما نعلم هو تجميع قطع لاستخدامات الفرد وحاجاته، و تعكس هذه القطع ثقافة الإنسان الساكن ذلك المنزل، فلذلك عند اختيار أي قطعه داخل المسكن من الضروري أن تكون لها علاقة مع الساكن سواء كانت جديدة أم قديمة، وعند استخدام القطع القديمة سواء استخدمت كما هي او بعد إعادة تصميمها، ولو حتي بتغير بسيط يواكب العصر و الإحتياجات بإضافة لمسات أفكار حديثة تجعل القطعه جديدة وُتظهر تصميم المصمم وهدفة في الشكل النهائي للقطع، ومثال على ذلك: اعادة تصميم كرسي غير قابل للاستخدام ككرسي، حيث يمكن تغيير استخدامه ليكون طاولة أو باستخدام جديد كتحويله لقطعة ضوئية أو بتصوير قصة نجدها علي الكرسي، والقصة تكون رسومات معمارية وتوزيعات داخلية قديمة كخرائط أو استخدام مواد البناء مثل الحديد وغيره من المواد المختلفة

اخيراً من واجبات المصمم أن يصمم علي أساس تسليط الضوء علي العميل من الجانب الجميل الإيجابي، سواء من الناحية المعمارية الخارجية أو الديكور الداخلي ليصبح المسكن متكامل قصة تعكس ثقافة الفرد وعائلته